رواية حرم الفهد الفصل السابع والعشرون 27 الجزء الثاني بقلم سميه احمد

رواية حرم الفهد الفصل السابع والعشرون 27 الجزء الثاني بقلم سميه احمد

 

#الفصل_السابع_والشعرون_حرم_الفهد


رفعت رأسها وبصت لعيونهُ والخوف مالي عيونها لأنها خايفة من رد فعلهُ، مش خوف من أنهُ هيزعق قد ما هو خوف إنها هتظلم أبنها اللِّي مكملش سنة ونص، حاولت تستدرج أو تفهم ملامح وشهُ بس فشلت بكُل جدارة رغم جوازهم تلات سنين ودخلين في الرابعة إلا أنها فِي بعض الأحيان مش بتعرف تفهمهُ.


مفيش صوت غير عيونهم باصة لبعض. 

ظهرت إبتسامة جانبية عليّ  وشهُ، وقتها ضحكت «غرام» بتوتر وهمست: أي؟! أنا خايفة منك والله. 


أتستعت إبتسامتة أكتر وقربها منهُ أكتر حاوط بكفوفهُ وجهها أنحني بجسدة وقرب منها أكتر بسبب قصرها: وأنتِ خايفة مني ليه؟! 


مدت شفتيها السفلة للأسفل وقالت بزعل: علشان عارفة إنك خايف تظلم «داغر» وعايز أول خمس سنين فِي حياتهُ تبقيٰ ملكه ويأخد كُل الحُب والأهتمام، علشان عارفة إنك خايف تهمل فِي «داغر» لما ينولد طفل جديد، بس صدقني حصل غصب عني، أنا قولت مش هيحصل بالسرعة دي. 


رد عليها وهو بيفك طرحتها: محدش بيقول للرزق لأ وربنا ارد يكرمنا بطفل تاني وكُل طفل بيجي برزقهُ، بالعكس أنا مش زعلان ولأ متضايق ومبسوط جدًا، هنحاول مع بعض نديهم كُل الأهتمام اللِّي فِي الدنيا وهنحاول منقصرش فيهم، ومنميزش واحد عن التاني. 


ضيقت حواجبها وسألت: بتفك الطرحة ليه؟! 


مسك إيديها وقعدها عليّ السرير اللِّي فِي الغرفة، وسعت عينها بصدمة وحاولت تقوم بس منعها وقال بصرامة: لو قومتي من مكانك هكسرلك رجلك الحلوة دي فـ أترزعي علشان متغباش عليكِ وأنتِ حامل. 


نفخت بضيق وسندت بظهرها عليّ السرير، تناول الهاتف الخاص بيه وخرج في التراس برا. 

بعدها بشوية دخل وسألت بعصبية:«فهد» متعصبنيش الفرح والبنات محتجاني. 


قرب منها ولم يفصل بينهم سوا بصلات وقال بهيام: وأنا محتاجك. 


رجعت بظهرها لورا بتوتر وهمست: محتاجني فِي أي؟! 


ضحك عليّ تواترها وتفكيرها: دماغك متروحش لبعيد وحشتيني بقالي شهر مش عارف أتلم عليّ مراتي قولت أخطفك قبل ما ينزلو لتحت بساعة. 


قاطع حديثة صوت طرقات عليّ الباب، أنعقدة حواجبها وسألت: هو أنتَ مستني حد؟! 


اومأ لها بهدوء وفتح الباب، دخل عليها وهو شايل كياس ورحتهم مالت المكان وكان وأضح أنهم أكل، عضت شفايفها بجوع، وقامت بتوتر وقربت من «فهد» وقعدت جنبهُ عليّ الكنبة، بصلها بطرف عينهُ: مين من شوية كان عايز يخرج. 


بصتلهُ نظرة بتستعطفة فيها: جعانة والله. 


ابتسملها بهدوء ورجع كمل فتح الأكل، ناولها ساندوتش، اخدتو وبدأت تاكل بجوع شديد، فضل مراقبها والأبتسامة مرسومة عليّ وشة رفعت عيونها وبصت عليه لقيتهُ مركز معاها، وقفت أكل وسألت: فِي حاجة يا حبيبي. 


حاول يكتم ضحكتهُ: لأ يا حبيبي مفيش كملي اكلك. 


بصتلهُ بزعل: عايز تضحك عليا صح، اضحك براحتك أنا جعانة ومعنديش استعداد اتخانق دلوقتي، وانتَ جايبلي شاورما وبيتزا يعني داخلي من ثُغراتي ومقدرش اتخانق. 


بدأ يأكل معاها، وبعد شوية أنتهوا من الأكل وعدلت «غرام» لبسها ولبست طرحتها وخرجوا ناحية جناح البنات ولقيوا الشباب واقفين قصاد الباب. 


لف إيدو حولين خصرها وهو ماشي جنبها، وهمس: الشباب هينفخوني، علشان قولتلهم رايح مشوار مهم. 


نظرت بتوجس: وهو فِي أهم مني؟! 


بصلها بطرف عينهُ: بصراحة لأ أنتِ أهم الأولويات عندي اصلًا أنتِ الأهم فِي حياتي عمومًا يعني. 


أبتسمت عليّ طريقة كلامهُ اللِّي بيقدر يحتويها بيها. 


بصلهم «أسر»: طب عليّ فكرة أحنا العرسان مش إنتو نهائي وراحت عليكوا اصلًا. 


«فهد» برفعة حاجب: قد كلامك؟! 


عدل ياقه قميصة: قد واقدود كمان. 


_طب تمام علشان الكلمة دي هنروح شهر عسل نكد فيك. 


همست لـ«فهد» بصوت لم يسمعه سوا: شهر عسل أي أنا حامل ومش هعرف أسافر. 


بصلها بطرف عينهُ ومردش، بعد شوية دخل كُل واحد يشوف زوجته. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


كانت واقفة في الأوضة وفستانها الكبيرة مالي الأرضية وحجابها الجميل مغطي كُل شعرها وحاطه ميكب سيمبل وهادئ مش ملفت نهائي.. اتنهدت بتوتر.. وحست حد دخل الأوضة غمضت عيونها بخوف لأن خلاص الحكاية بدأت تتحط عليّ الحروف وأنهاردة هتروح معاه بيتهُ وبيتها فيما بعد، متنكرش أنهم في الشهر اللِّي قبل الفرح قربت منهُ وحبتو أكتر وأتعلقت بيه. 


_طب مش هتلفي أشوفك. 

غمضت عيونها بتوتر وعضت شفايفها: تعال أنتَ مش قادرة والله من الخوف. 


ضحك عليها ومشي كام خطوة ووقف قدامها. 

أتسعت عيونهُ بأنبهار: واووووو... لأ واوووو بجد... 

نزلت رأسها للأسفل بخجل وكمل:وقعتيلي من الجنة... مستفش جمال كدَ... والحجاب أجمل..

 

بدأت دقات قلبها تزداد وهمست بتوتر: ممكن تبطل توترني أنا خايفة لوحدي. 


مسك إيديها ورفع رأسها: مفيش حاجة وخوف.. عارف خوفك وتوترك هيروح كلو لما ننزل تحت... 


قرب منها وهمس: بعد الفرح عملك سبرايز تحفة. 


أبتسمت ونسيت خوفها وقالت بحماس: بجد..







اومأ لها بهدوء ومسك إيديها بين إيدو بص لأيديهم وهيا بصت ورفعت نظرها لعيونهُ وبصلها وقال بهيام: أحلامي بدأت تتحقق لقيت شريكة حياتي  اللِّي هكمل نص ديني بيها هكمل معاها وأنا بحبها... لو خيروني بين داليا وملكة الجمال العالم.. هختار داليا لأنها فِي نظري ملكة جمال العالم وأجمل بنت شفتها عيني والله... طول فترة خطوبتنا كُنت بقولك أنا هُنا وأنتِ هُناك فـ متي للكاف أن تسقط.. دلوقتي أقدر أقولك لقد سقطت الكاف وأنهاردة هنروح بيتنا سوا «داليا» و«آيان» هنبني حياة جديدة مفهاش غيرنا والحب تالتنا، انهاردة لن تسع العالم بأكملة أجنحتي.


قربت خطوة وبصت لعيونهُ بلمعه وهمست: أنا وأنتَ بس في عالم مليان بشر ورغم الدوشة والبشر دي كلها أنتَ بيهم كُلهم.... بشوف الكُل بعين واحدة بنفس النظرة بس أنتَ غيرهم ليك نظرة بتخرج من قلبي خارج أردتي.. أنتَ لو بس شوفت نفسك بعيوني هتعرف قد أي بحبك.. أنتَ سكنت قلبي خلاص وقدرت تسكبوا بجدارة. 

 

طبع قبلة عليّ خدها وهمس: وما أجمل الحبيبة وما أجمل الحُب علن.. ومفيش زي الحُب الحلال اللِّي فِي النور ومتشاف.. أنا مُتيتم بكِ يا«داليا» 


فضلت تنظر إليهِ بعدم تصديق هل من الممكن أن يأتي أنسان عليّ هيئة عوض ويعوضها عن كُل اللِّي مرت بيهِ، حست نفسها عايزة تحضنهُ كـ نوع من الأمتنان والشكر إليهِ، دون وعي منها حضنتهُ بسرعة، أستغرب اللِّي عملتهُ بس ضحكه بفرحة إنها عملت كدَ من نفسها وبادلها الحضن. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أما عليّ الطرف الآخر كانت قاعدة بمنتهي البرود وحاطة رجل عليّ رجل عكس «داليا» وخجلها تمامًا، دخل «اسر» وبرق بصدمة لما شافة قاعدة بتأكل بأريحية. 


صرخ بصدمة: يخربيت طفاست أهلك دَ هو يوم أحول فِي العمر مش سايبة أهلي يعشوة ليه. 


وقفت وعدلت فستانها وبصت عليّ نفسها بتقيم عادت نظرها لـ«اسر» ورفعت رأسها بشموخٍ وقالت بغرور: يلا اقعد امدح فيا.. وشكر فيا...وقول غزل.. وقول قد أي جميلة.. حسسني إني حاجة محصلش. 


«أسر» برفعة حاجب: لأ والله مش هو الأهتمام مش بيطلب ولأ بقيٰ بيطلب.. اي اللِّي أقعد اشكر فيا.. وقولي غزل... 


قربت خطوة ومسكتهُ من رابط عنقة بغضب: اه بقيٰ بيطلب وبيتأخد عافية كمان يا «أسر» ويويلك لو معملتش اللِّي قولت عليه. 


رجعت وقفت نفس واقفتها وأبتسمت وهيا منتظرة يتكلم.. بدأ الكلام بعشوائية: أنا مش مبدع ومعرفش أقول غزل شخص عشوائي جدًا فِي كُل حاجة... 


اتلاشت أبتسامتها ببطئ وكمل: يمكن فترة خطوبتنا محكتش  ولا قولت عن الماضي بتاعي بس الأكيد إني مش حابب أخليكي تعاني بسببي... أنا مكنش عندي اخ حنين زي أخوكي ولأ اخت تكون صديقة ولأ ام تهتم ولأ اب خايف وبيحبك.. كانوا موجودين بس مكُنتش حاسس بوجودهم.. عنيت كتير فِي حياتي حولت أتغير مرة وأتنين وتلاتة وعشرة.. وقعت وقومت وانهارت لوحدي بين أربع حيطان.. شفت المّر وشربتو شُرب.. دخلت فِي قصة حب كانت صداقة ولأ وصفت الحُب بصفة واحدة.. وفشلت فيها كُل حاجة فِي حياتي فشلت فيها.. مش جاي أقولك الكلام دَ علشان أزعلك نهائي يهون عليا زعلك.. لأول مرة أحس نفسي نجحت فِي حاجة وشاطر.. كُل حاجة فِي حياتي حسستني إني شخص وحش ومتحبش وفاشل... بس أنتِ حسستيني إن نجحت.. نجحت فِي حبي ليكِ.. نجحت فِي إني وهبت الباقي من عمري ليكِ... أنتِ حسستيني إني أتحب.. أتقبلتيني فِي وقت كان الكُل رفضني فِيه.. 


دقات قلبها زادت مع كلامهُ الأخيرة وظهرت الإبتسامة عليّ وشها قربت خطوة وقالت: تؤتؤ يا حبيبي أنا حسستك إنك تتحب لأنك فعلًا تتحب.. محدش رفضك.. بالعكس الكُل بيحبك.. شايف عائلتك وعائلة فهد واخويا وأنا أحنا مش بس مجرد عائلة وعلاقتنا قريبة لبعض أحنا أكبر من كدَ بكتير... لو حد فينا وقع ولأ مكنش مرحب بية فِي مكان أحنا بنرحب بيه ونقول للأرض اتهدي ما عليكِ قد عائلتنا.. بنفرش الأرض ورد لواحد فينا كان حاسس نفسو مش تمام... ما بالك بقيٰ أنا كمراتك ومعملش كدَ.. القلب مدقش غير مرة واحدة والمرة دي كانت ليك يا «أسر» 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


خلص الفرح فِي هدوء تام.. طلعوا من الفندق. 

كانت «ندا» ساندة علي «أياد» بتعب.. اما «غرام» كانت رافعة الفستان و«فهد» ماسك إيديها وفِي إيدو التانية شايل الهيلز بتاعها ولبست شوز فِي رجلها.. 


رفعت رأسها وهمست:«داغر» وحشني أوي. 


غمز بوقاحة: طب وأبو «داغر» نظامو أي معاكِ. 


ضربتو بخفة فِي كفتهُ وقالت: بجد تعبت من روتين حياتي نفسي أغير المود وأفصل بجد.

 

_واللِّي يخليكِ تفصلي من المود؟! 


رفعت عيونها وقالت: عيوني ليه. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


ركن العربية قدام الملاهي بصت لـ«آيان» بصدمة: يوم فرحنا؟!.. بتهزر صح؟!!... 


نفي برأسه وقال وهو بينزل: تؤتؤ مش كانت أمنية حياتك تروحي الملاهي مع جوزك.. وأنا حلفت مش هنروح بيتنا غير وأنا محققلك الحلم دَ. 


راح ناحيتها ونزلها مسك إيديها وجري رفعت فستانها ولأنها لابسة شوز ساعدها علي الجري بدأت تجري وفستانها والطرحة اللِّي فوق الحجاب بتدأت تتطاير مع نسمات الهواء القوية.. وجاكت البدلة بقي يتتطاير مع الهواء القوي وصوت ضحكتهم وهما بيبصوا لبعض مالي المكان.. كفاية تعب حان الوقت نستمتع بكُل ذرة فِي حياتنا. 


وقفت والأبتسامة مرسومة عليّ وشها: عليّ فكرة كدَ عيب.. 

بصلها بطرف عينهُ: دينيا بيمنع كدَ؟! 


نفت برأسها وقالت بعدم فهم: لأ طبعًا.. بس المجتمع.. 


مسك إيديها وقال: مدام مش بيعارض أمور دينيا يبقي نعمل اللِّي عايزينو.. سيبك من المجتمع هو كدَ كدَ قليل الذوق.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


_أنتَ جايبني هنا لية يا «أياد» كان كافية هادئ مفهوش حد.. مسك إيديها وسحبها معاه للداخل كان الورد مرشوش فِي كُل حته والصور متعلقة بحبال من السقف وكُل ذكرة جمعتهم سوا. 


وسعت عينيها بصدمة وفرحة همسلها: دلوقتي نقدر نحتفل بحملك.. اتلبخنا كتير بس من حقي أحتفل مع مراتي بأجمل حاجة فِي الكون. 


نزلت دموعها وحضنت «أياد»: بحبك. 


قرب منها ولامس أنفها أنفه وهمس: وأنا بموت فيكِ... رغم خنقاتنا الكتير بس بحبك. وهحبك لحد أخر نفس فيا. 


بعدها عنها وأنحني بجسدة ومد يديها بطريقة كريتيڤ: تسمحلي جميلتي برقصة مع زوجها العزيز. 


ضحكت بكُل صوتها وقالت: وأنا عيوني لعزيزي. 


دوت صوت الموسيقي الهادئة فِي المكان لستند برأسها عليّ كتفة ويشبك أصابعة بأصبعها الصغيرة ويديها الثانية تلتف حول خصرها لتتمايل بين يدية ببطئ... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


_وأديني لبست لابس كاجوال زي ما قولت يا سي«أسر» خير عايز أي.. 


بصلها بتقيم وقال: لأ قمر يا بطتتّي يلا.. 


بصت بعدم فهم: يلا فين؟! 


غمز بوقاحة: هخطف مراتي مش من حقي ولأ أي؟! 







ضيقت عيونها ومشيت معاة.. ركبت العربية وغمي عيونها... بعد مدة ساعتين غفت عليّ المقعد بأرهاق بعد ما صدعت رأسه

 «أسر» من كُتر الرغي.. ركن العربية وقرب منها وفوقها براحة: حبيبي... نور.. قومي يا حبيبي... 


فتحت عيونها وقفلتها مرة تانية بنعاس فركت عيونها وقالت: أحنا فين؟! 


أبتسم عليّ حركتها الطفولية: أحنا في مدينتك المفضلة. 


بصت بعدم فهم بعدها بصت حواليها وصرخت بسعادة وهيا بتحضن «أسر»: اععععععع الأسكندررريةةة متقولش.. 


دمعت عيونه من كُتر الضحك عليها وقال: والله فيها انزلي... 


نزلت واخدت نفس عميق وخرجتو وقالت: البحر بيغسلني من جوة... بحبها بطريقة متتوصفش والله. 


قرب منها وحضنها بكتفهُ وقال: أمال ملبسك كاجوال ومريح ليه علشان السفر ومتتعبيش. 


بصت لعيونهُ وهمست: بحبك والله. 

طب قلبة عليّ خديها: وأنا بعشقك. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقف قدام رصيف وبعض السفن متوسطة الرصيف، بصت لـ«فهد» بأستفسار وقالت: أحنا جايين هنا ليه.. 


_مش أنتِ قولتي عايزة تغيري جو والمود بتاعك بايظ. 


هزت رأسها: ايوة بس مش انهاردة علشان وحشني«داغر». 


نزل من العربية وقفل الباب. 

فتح الباب بتاعها ومسك إيديها ونزلها براحة: سيبك من «داغر» سيبك من الكُل فكري فِي نفسك لحظة وسبيلي نفسك وأستمتعي بكُل لحظة هنعشها فِي حياتنا. 


وقف قدام مركب وسعت عيونها بصدمة وقالت بعدم تصديق: بتهزر... لأ مش معقول بتهزر أكيد. 


ضحك عليه وقال: وههزر ليه هنقعد يومين فيه ونعيش شهر عسل من أول وجديد.. خلاص أطمنا عليّ الكُل من حقنا نستمتع لحظة لوحدنا ولأ فهد ملوش فِي الطيب نصيب. 


حاوطة وشة بين كفوفها: يا حبيبي عيوني ليك.. بس «داغر» خايفة عليه. 


سحبها من إيديها وقال بنرفزة: يادي داغر اللِّي طلعلي فِي البخت. 


قعدت مع «فهد» وفضلو يتكلموا لحد ما غلبة النوم ونام أما هيا طلعت علي متن المركب ووقفت في المقدمة بدأ فستانها يتتطاير من قوة الهواء غمضت عيونها تستمتع بنسمة الهواء الباردة والهواء النقي.. ارتسمت أبتسامة تفأول علي وشها.. وحست بأيد بتتلف حولين وسطها عضت شفاتيها بخجل لما سمعت صوته وهو بيهمس بعشق دفين: قومتي من جنبي ليه... 


همست بنفس الصوت وخجل: حبيت أشم هواء شوية... 


أجابها بنفس الهمس: طب وخوفي عليكِ أفرض وقعتي وأنتِ واقفة عليّ طرف المركب كدَ. 

لفت بجسدها وما زال «فهد» ماسك وسطها بإحكام وقال: طول ما أنتَ معايا عمري ما هبقي خايفة عليّ نفسي لأني عارفة فِي كُل لحظة هتلحقني وتنقذني عمرك ما فشلت فِي إنك تحتويني.. ولأ فشلت فِي إنك تحميني... حمتني حتي من نفسي... 


قربت من «فهد» أكتر وهمست بعشق: أنتَ الجار لـقلبي والجوار، أنتَ الدارُ والديار


كان واقفة عليّ الحرف وأتحركت المركب حركة عشوائية أتزحلقت رجلها ووو

يتبع

#سمية_أحمد


    الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×